نواصل استعراضنا
Race Driver: Grid 2008
في عام 2008، أشرقت شمس لعبة Race Driver: Grid، وهي من تطوير ونشر شركة Codemasters المرموقة، وقد أُعدت خصيصًا لمنصات Microsoft Windows وPlayStation 3 وXbox 360، بالإضافة إلى Nintendo DS وأجهزة الأركيد وJava ME وOS X. عُرفت هذه التحفة في أرجاء أوروبا واليابان باسم Race Driver: Grid، بينما حملت اسم Grid في بقية أنحاء العالم، مُعلنةً بذلك عن ميلاد السلسلة الشهيرة Grid.
تولت Codemasters، صاحبة الخبرة العريقة في تطوير سلسلة TOCA، مهمة تطوير ونشر هذه اللعبة الفريدة، حيث تتيح للاعب فرصة ذهبية لإدارة فريقه الخاص في عالم السباقات، مع تقمص دور السائق البارع الذي يقود فريقه نحو المجد. ومع كل خطوة يخطوها اللاعب في عالم اللعبة، تزداد فرص حصوله على رعاة يدعمونه، كما يمكنه تعيين زميل للفريق يشاركه في بعض السباقات المثيرة.
تبدأ رحلة اللاعب بقبول تحديات قيادة لصالح فرق أخرى، وذلك بهدف جمع الأموال اللازمة لتكوين قاعدة مالية صلبة. وعندما يمتلك اللاعب رأس المال الكافي، يمكنه شراء سياراته الخاصة والانطلاق بها في سباقات مستقلة، مع الاحتفاظ بحرية الاستمرار في قيادة سيارات الفرق الأخرى إذا رغب في ذلك. وتتميز اللعبة بآلية لعب مبتكرة تُعرف باسم Flashback، والتي تمنح اللاعب القدرة على العودة بالزمن إلى الوراء حتى عشر ثوانٍ، والرجوع إلى النقطة التي يختارها، مع العلم أن عدد مرات استخدام هذه الميزة يختلف حسب مستوى الصعوبة الذي يختاره اللاعب.
تشتمل اللعبة على مجموعة متنوعة من الأوضاع التنافسية التي تتضمن استخدام سيارات مختلفة ومتنوعة. وتنقسم هذه الأوضاع إلى ثلاث مناطق رئيسية: الولايات المتحدة وأوروبا واليابان، ولكل منطقة بطولتها الخاصة التي تزيد من حماس المنافسة. وترتبط كل سيارة من السيارات الـ 43 الموجودة في اللعبة بإحدى هذه المناطق الثلاث، مما يضفي طابعًا مميزًا على كل منطقة. وتشمل الأحداث التي يمكن المشاركة فيها بطولات GT المثيرة، وسباقات الانجراف المدهشة، وسباقات العجلات المفتوحة المشوقة، وسباقات تحطيم السيارات المليئة بالإثارة، بالإضافة إلى تنويعات متعددة من هذه الأنماط التي تزيد من متعة اللعبة. كما يُتاح للاعبين فرصة خوض سباق 24 ساعة في لومان الشهير في نهاية كل موسم، وهو تحدٍ لا يُنسى.
تضم حلبات السباق مزيجًا فريدًا من الحلبات الحقيقية والخيالية، حيث نجد الحلبات الواقعية الشهيرة مثل Le Mans وSpa-Francorchamps حاضرة بقوة، كما تم تضمين بعض حلبات الشوارع المغلقة مثل حلبة ديترويت وواشنطن العاصمة، على الرغم من أنها لم تعد مستخدمة في الواقع. وهناك أيضًا حلبات خيالية مستوحاة من مواقع واقعية مثل شوارع سان فرانسيسكو النابضة بالحياة وميلانو الإيطالية الأنيقة وجبل هارونا الشامخ.
أما إصدار Nintendo DS، فهو عبارة عن محاكي سباقات متكامل يتضمن عشرين مضمارًا متنوعًا موزعة بين قارات أوروبا وآسيا وأمريكا الشمالية، مع 25 سيارة يمكن الاختيار من بينها. ويشمل هذا الإصدار نسخة مطورة من أداة تصميم المضامير الموجودة في Race Driver: Create & Race، والتي تتيح للاعبين إطلاق العنان لإبداعهم وتصميم مضاميرهم الخاصة ولوحات الإعلانات على جانب الطريق. كما يتضمن تخصيص المركبات وإمكانية اللعب الجماعي عبر الإنترنت، مما يتيح للاعبين التنافس مع أصدقائهم من جميع أنحاء العالم.
Need for Speed: Shift 2009
في عام 2009، بزغت لعبة Need for Speed: Shift، وهي من تطوير استوديوهات Slightly Mad Studios المتميزة، ونشر شركة Electronic Arts العملاقة، وتم إطلاقها على منصات PlayStation 3 وWindows وXbox 360. وبالتزامن مع هذا الإصدار، عمل فريق EA Bright Light الدؤوب على تطوير نسخة مختلفة خصيصًا لجهاز PlayStation Portable المحمول. بالإضافة إلى ذلك، تولت IronMonkey Studios مهمة تطوير نسختين مخصصتين للهواتف المحمولة، إحداهما متوافقة مع أجهزة Java والأخرى لنظام iOS، وقد تم طرح كلاهما في عام 2009، ولاحقًا جرى توفير نسخة iOS على عدد من الأجهزة المحمولة الأخرى.
يُعد هذا الإصدار الثالث عشر ضمن سلسلة Need for Speed الشهيرة، وقد تميّز بتغيّر جذري في نمط اللعب، حيث ركّزت Shift على تقديم تجربة سباقات تحاكي الواقع بأدق تفاصيله، وبأسلوب أقرب إلى المحاكاة الحقيقية، مخالفة بذلك الطابع القائم على أسلوب السباقات الأركيدية الذي عُرفت به الأجزاء السابقة. ولاحقًا، تم إطلاق جزءٍ ثانٍ مكمل لهذا الإصدار بعنوان Shift 2: Unleashed في عام 2011، ليواصل مسيرة النجاح.
مع حلول عام 2021، تم سحب اللعبة من جميع المتاجر الإلكترونية، ولم تعد متاحة للشراء، مما أثار حزن عشاقها.
استهدفت لعبة Shift جمهور اللاعبين ذوي التوجه الاحترافي، حيث عادت إلى أسلوب محاكاة سباقات السيارات الرياضية الذي ظهر في إصدار عام 2007 من السلسلة بعنوان Need for Speed: ProStreet. وعلى الرغم من التشابه الظاهري بين أسلوب اللعب في الإصدارين، إلا أن Shift قدّمت نظام تحكم في المركبات بدرجة أعلى من الواقعية مقارنة بسابقتها، كما تخلت عن أي عناصر سردية أو قصة تقليدية، مركزةً على جوهر السباقات.
عندما يبدأ اللاعب نمط المسيرة، يخوض تجربتين قياسيتين على حلبة Brands Hatch الشهيرة لتقييم مهاراته وقدراته. وبعد ذلك، يتم الترحيب به بحفاوة ضمن سلسلة NFS Live World، ويُطلب منه كسب النجوم من خلال الفوز في السباقات الصعبة، وذلك بهدف تحصيل المال اللازم وفتح سباقات جديدة ومستويات أعلى من المنافسة.
لعبت قوى الجاذبية دورًا محوريًا وهامًا داخل أسلوب اللعب، حيث أثّرت بشكل كبير في أداء اللاعب وخصومه من الذكاء الاصطناعي. كما عاد منظور القيادة من داخل السيارة، ليظهر لأول مرة منذ إصدار Porsche Unleashed، ليُضفي مزيدًا من الواقعية على التجربة. وظهر هذا المنظور بتفاصيل دقيقة ومذهلة، إذ يُمكن ملاحظة السائق بوضوح وهو يُغيّر السرعات أو يُدير رأسه بحذر لمتابعة المرآة الخلفية. وعند التعرض لحادث مؤسف، يتأثر المشهد البصري بتأثير ضبابي مؤقت، ويترافق ذلك مع أصوات ارتطام دقيقة وواقعية للغاية، إضافة إلى تنفس مفاجئ يصدر من السائق قبل لحظات التصادم.
احتوت اللعبة على تشكيلة واسعة من السيارات، حيث ضمت أكثر من 60 سيارة مصنفة إلى أربع فئات رئيسية. شملت الفئة الأولى سيارات رياضية أنيقة وفاخرة للمبتدئين مثل Audi TT وInfiniti G35. وضمت الفئة الثانية سيارات ذات أداء متوسط مثل BMW M3 الشهيرة. واحتوت الفئة الثالثة على سيارات سوبر رياضية مثل Lamborghini Gallardo الخاطفة للأنفاس. أما الفئة الرابعة فقد خصصت للسيارات الفائقة مثل Bugatti Veyron الأسطورية وPagani Zonda R النادرة.
وفّرت اللعبة نظام تعديل شامل ومتكامل يشمل التحسينات الجمالية والتقنية، إذ يمكن للاعبين التلاعب بإعدادات دقيقة للغاية مثل زاوية العجلات، والديناميكا الهوائية، والإطارات، والفرامل، ونظام التروس، ونظام النقل. كما أُضيف خيار تزويد السيارة بالنيتروز، ولكن بطريقة محاكاة واقعية تختلف اختلافًا كبيرًا عن باقي أجزاء السلسلة. كما أُتيح تعديل الهيكل لتحسين الديناميكا وتقليل الوزن، بالإضافة إلى عناصر بصرية متنوعة مثل العجلات والرسومات والطلاء.
احتوت اللعبة على 19 مضمار سباق متنوعًا، من ضمنها حلبات واقعية مشهورة عالميًا مثل Brands Hatch وNürburgring Nordschleife وRoad America وSpa وSilverstone وWillow Springs وDonington Park وAutopolis وLaguna Seca.
أما نسخة PlayStation Portable فقد اقتصرت على اللعب الجماعي المحلي عبر الاتصال المباشر بين الأجهزة دون دعم اللعب عبر الإنترنت، مما حد من إمكانيات اللعب.